ويكفي أن يعرف القارئ أنّه بوساطة هذه النظرية انحرف كثير من أبناء الإسلام عن دينهم، ولذلك فقد حرص الاستعمار على تعليم هذه النظرية لأبناء المسلمين في مدارسنا في الوقت الذي يحرّم فيه القانون الأمريكي تعليم هذه النظرية في المدارس منذ سنة 1935م.

ولكن أوربا بعد أن قضت على دينها المحرف عادت لتعلن أنّ نظرية (دارون) التي استخدمتها في المعركة لدعم موقفها ليست حقيقة علمية، وإنما هي نظرية كلما تقدمت العلوم كشفت عن باطلها.

القرآن ونظرية دارون:

حين يتكلم القرآن في الحقائق الأزلية فعلى الناس أن يصغوا وينصتوا (وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) [الأعراف: 204] ، لأنه من العليم الخبير الذي أحاط بكل شيء علماً، وما علم الإنسان! ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ إنّه لا شيء بجانب علم الله (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) [البقرة: 216] .

وكيف لا يعلم أمر خلقه وهو الذي خلقهم (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14] .

وكيف يسمح النّاس لأنفسهم أن يتحدثوا عن أصلهم البعيد وهم لم يشهدوا ذلك الخلق (مَّا أشهدتُّهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) [الكهف: 51] .

وما داموا لم يشهدوا، فإنّ صوابهم في هذا المجال قليل، وخطؤهم كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015