من عينه دمعتان في البحر، فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان، فتحصل الزلازل ".
وينسبون إليه الخطأ والاعتراف بالذنب، والتكفير عن الذنب، فيزعمون كذباً وزوراً أن القمر خطأ الله سبحانه، وقال للرب - سبحانه - عما يقولون: " أخطأت حيث خلقتني أصغر من الشمس، فأذعن الله لذلك، واعترف بخطئه، وقال: اذبحوا لي ذبيحة أكفر بها عن ذنبي، لأني خلقت القمر أصغر من الشمس " ولا أدري كيف ساغ أن يزعموا أن الله يكفِّر، وترى لمن يكفر؟!
إن العقول التي تفتري هذا الافتراء سخيفة سخافة كبيرة، وإن العقول التي تؤمن بهذه السخافة وتصدقها لا تقل عنها سخافة، والحمد لله الذي هدانا للحق والنور المبين.
ومن جملة سخافاتهم التي هي عقائد عندهم " أن الله يستولي عليه الطيش، كما حصل ذلك منه يوم غضب على بني إسرائيل، وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية، ولكنه ندم على ذلك بعد ذهاب الطيش منه، ولم ينفذ ذلك اليمين لأنه فَعَلَ ضد العدالة ".
ولم يقف الأمر عند كونه يحلف، ويحلف جهلاً وطيشاً، ويظلم ويكفِّر، بل زعموا أنه يحتاج إلى التكفير عن يمينه، فقد جاء في تلمودهم " إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحلله من يمينه، وقد سمع أحد العقلاء من الإسرائيليين أن الله تعالى يقول: من يحللني من اليمين التي أقسمت بها؟ ولما علم باقي الحاخامات أنه لم يحلله منها اعتبروه حماراً، لأنه لم يحلل الله من يمينه، ولذلك نصبوا ملكاً بين السماء والأرض اسمه (مي) لتحليل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ". (?)
هذه نماذج من العقيدة اليهودية المحرفة المزيفة التي تشكل قاعدة دينهم، وهي لا تقل في انحطاطها عن أساطير الإغريق والوثنيين في آلهتهم.