[الأنبياء: 104] .
كثرة الأدلة:
والأدلة من الكتاب والسنة على أنّه تعالى في السماء فوق عباده ظاهر عليهم كثيرة جداً، ويحتاج استقصاؤها إلى صفحات طويلة، ويمكن أن نصنفها على النحو التالي:
1- الأدلة الدالة على أنّه في السماء، وقد ذكرناها.
2- الأدلة الدالة على أنّه مستو على العرش، وقد سبقت.
3- الأدلة الدالة على علوه، وأنه فوق عباده، وقد ذكرنا طرفاً منها.
4- النصوص الدالة على أن بعض مخلوقاته عنده، كقوله: (إنَّ الَّذين عند ربّك لا يستكبرون عن عبادته) [الأعراف: 206] .
وقال في الشهداء: (بل أحياء عند ربهم يرزقون) [آل عمران: 169] .
وهي نصوص كثيرة.
5- النصوص المخبرة برفع بعض الأشياء أو عروجها وصعودها إليه، كالآيات المصرحة برفع عيسى ابن مريم (بل رَّفعه الله إليه) [النساء: 158] والمخبرة بصعود الأعمال إليه: (إليه يصعد الْكَلِمُ الطيّب والعمل الصَّالح يرفعه) [فاطر: 10] ، والنصوص المخبرة بصعود أرواح المؤمنين (إنَّ الَّذين كذَّبوا بِآيَاتِنَا واستكبروا عنها لا تُفَتَّحُ لهم أبواب السَّماء) [الأعراف: 40] .
فدل النصّ على أنّ المؤمنين تفتح لهم، وقد جاءت الأحاديث مفسرة ذلك وموضحة له.
ومن ذلك عروج الملائكة إليه (تعرج الملائِكة والرُّوح إليه) [المعارج: 4] .