وَيَقُول إِن الذُّنُوب من وَرَائِهَا الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة وَإِن اخترمته الْمنية قبل الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة فَأمره مرجى إِلَى الله عز وَجل إِن شَاءَ غفر وَإِن شَاءَ عاقب وَيجوز عِنْده أَن يغْفر الله لمن لم يتب وَاسْتدلَّ على ذَلِك 57 ب بقوله {وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة للنَّاس على ظلمهم} والتائب لَا يُقَال لَهُ ظَالِم وَاسْتدلَّ بقوله عز وَجل {قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله} والتائب لَا يُقَال لَهُ مُسْرِف
وَيَقُول إِن الشُّهَدَاء بعد الْقَتْل باقون يَأْكُلُون أَرْزَاقهم
وَكَانَ يَقُول إِن الْأَنْبِيَاء أَحيَاء فِي قُبُورهم يصلونَ وَأَن الْمَيِّت يعلم بزائره يَوْم الْجُمُعَة بعد طُلُوع الْفجْر وَقبل طُلُوع الشَّمْس وَأَن الله تَعَالَى يعذب قوما فِي قُبُورهم وَيذْهب إِلَى الحَدِيث الْمَرْوِيّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأَن لله تَعَالَى صراطا يعبر عَلَيْهِ النَّاس وَأَن عَلَيْهِ حيات تَأْخُذ بالأقدام وَأَن العبور عَلَيْهِ على مقادير الْأَعْمَال مشَاة وسعاة وركبانا وزحفا وَيذْهب إِلَى الحَدِيث الْمَرْوِيّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واستجيدوا ضَحَايَاكُمْ فَإِنَّهَا مَطَايَاكُمْ على الصِّرَاط