3 - الاستفهام:
وهو طلبٌ الفَهْم، كقوله تعالى: {قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا} [آل عمران: 37].
4 - النداء:
وهو طلبُ الإقبال، كقوله تعالى: {يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النمل: 9].
وفي جميع هذا تفصيل ليسَ هذا موضِعَه، وإنَّما المقصودُ إبطال تلبيسِ المبتدعةِ، القائلين: إنَّ هذه الأقسامَ المذكورةَ، إنَّما هي صفاتٌ للكلام، وليستْ أنواعاً له، ليَنْصُروا مذهَبَهم: أنَّ الكلامَ في الحقيقةِ هو معنى واحدٌ قائِمٌ في النفس، هو الأمرُ والنَّهيُ والخبَرُ، وهو قولٌ في غاية السُّقوطِ، وقَدْ أثْبَتْنا لكَ أنَّها متغايرةٌ، وإنَّما تشتركُ في كونِها كَلاماً.