الكلام في لغة العرب يتنوع في الأصل إلى نَوْعينِ:
والبَلاغيُّونَ والأصوليُّونَ على أنَّ الخبرَ كلامٌ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ والكَذِبَ لذاتِهِ.
ويعنونَ بقولهم: "لذاته" أي بغَضِّ النَّظَر عن المُخبِر إنْ كانَ صادقاً أوكاذباً في نفسهِ، لأجلِ أنْ يعُمَّ التعريفُ كلَّ خَبر.
وهو باعتبار المُخْبِر به ثلاثةُ أقْسام:
القسم الأول: ما لا يَحْتَمِلُ إلاَّ الصدقَ وحدَه.
وهو خَبَرُ الله تعالى، كقوله تعالى: {اللهُ لَا إلهَ إلاَّ هُوَ الْحَى الْقَيُّومُ}.
وخَبَرُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الثابتُ عنه، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: "منْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمّداً فليتبوأ مقعدَه من النار" (?).