فأخبَرَ أنَّ الكلامَ الحقيقيَّ هو الذي في القلْب دونَ نُطْقِ اللسانِ، وأنَّ الحُكْمَ للكلام الذي في القَلْب على الحقيقةِ، وأنَّ قَوْلَ اللسان مَجازٌ قد يُوافقُ القلبَ وقد يُخالِفُه.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "النَّدَمُ تَوْبَةٌ" (?).
والنَّدَمُ معنى في القَلْبِ.
وقولُه -صلى الله عليه وسلم-: "يقولُ الله -عَزَّ وَجَلَّ-: أنا عنْدَ ظَنّ عبدي بي، وأنا معه حينَ يذكُرُني، إنْ ذَكَرَني في نفسهِ ذكرتُهُ في نَفْسِي" (?).
فأثبتَ الذِّكْرَ للنَّفْس.