يا بهجة الدنيا وساكنها ... يا زينة الميدان والقصر

يا غيث يا بحر النوال ويا ... ليث الشرى يا طيب الذكر

أنا عبدك القن المحب ولا ... أَنسى الذي أَوليت من بر

فلأَشكرنك في الحياة ومن ... بعد الممات هناك في القبر

لا زلت في عز وعافيةٍ ... لا تنقضي ما غرد القمري

واستقبل الملك العقيم علي ... رغم العدا في أطول العمر

عمرُ مضى من خمسه سدساً ... سبعُ وثمن السبع من عشر

وفي يوم الجمعة الثاني عشر من الشهر المذكور استمر القاضي شرف أدين سليمان بن علي الجنيد قاضياً في زبيد عوضاً عن القاضي شهاب الدين أحمد ابن أبي بكر الناشري والقاضي موفق الدين علي بن عثمان المطيب قاضياً على مذهب الإمام الأعظم رحمه الله تعالى.

وفي يوم الخامس والعشرين من الشهر المذكور وصل الأمير بهاء الدين بهادر الأشرفي وكان يومئذٍ أميراً في عدن. ووصل الأمير فخر الدين أبو بكر بن بهادر الشمسي وكان في ناحية أَبين في عسكر جيد من الخيل والرجل.

وفي يوم الخامس من جمادى الأولى وصل ثلاثة عبيد من عبيد الإمام صلاح الدين إلى باب السلطان ووصل معهم رجل من أعرب فقابلهم السلطان بالقبول وأنعم عليهم.

وفي يوم الاثنين السابع من الشهر المذكور أمر السلطان على أصحاب النويدرة بالانتقال من قريتهم لقربهم من السور والباب فانتقلوا وابتنوا قرية فيما بين باب سهام وباب الشبارق وابعدوا ببنيانهم عن السور وأقاموا هنالك إلى أن أذن السلطان في رجوعهم إلى قريتهم في التاريخ الآتي ذكره أن شاءَ الله تعالى.

وفي النصف من شهر جمادى المذكور استمر الأمير شهاب الدين أحمد ابن علي الشمسي أميراً في الثغر المحروس فتقدم إليها.

وفي سلخ شهر جمادى الأولى استمر الطواشي جمال الدين مرجان مقطعاً في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015