الموزعية فتقدما يوم الثلاثاء الرابع من شهر جمادى الآخرة.

وفي يوم الخامس من الشهر المذكور وقع حريق في دار السلطنة فتشعث منه مواضع كثيرة.

وفي يوم التاسع من الشهر المذكور تقدم السلطان إلى البحر وحضر مشايخ الصوفية بأسرهم إلى هنالك لإقامة سماع المحيا على ساحل البحر في الليلة العاشرة من الشهر المذكور. وأقام السلطان على البحر إلى يوم الأحد السادس عشر وتقدم إلى زبيد.

ووصل الأمير غياث الدين عيسى بن محمد بن حسان بأموال الجهات الشامية ووصل بثلاثين رأساً من جياد الخيل. ووصل القاضي شهاب الدين أحمد بن عمر بن معيبد بأموال الجهات الموزعية. وتقدم السلطان إلى تعز يوم الاثنين الخامس عشر من رجب.

وفي غرة شعبان أَغار عسكر من الأشراف على بعض جهات المحالب فاستاقوا أموالها فأغار عليهم الأمير بهاء الدين اللطيفي. وكان يومئذ أميراً بالمحاب فاستنقذ المال ولزم منهم نفرين أحدهما ولد محمد بن سليمان بن مدرك والآخر ولد يوسف بن حسن وأرسل بهما تحت الحفظ إلى باب السلطان فأودعهما السلطان دار الأدب.

وفي هذا التاريخ أَغار الأمير بدر الدين حسن بن الخراساني على أهل الحنكة وقد بلغه الخبر أن بعض أشراف المشرق وصل إليهم بخيل اشتروها فهجم عليهم الأمير ولزم الشريف المذكور وأرسل به إلى الباب الشريف وقتل منهم جماعة.

وفي النصف من شهر شعبان وصلت هدية الأمراء أصحاب حلي بن يعقوب على يد القاضي حسام الدين عيسى بن عبد الله بن الهليس.

وفي اليوم الرابع من رمضان استمرَّ القاضي عفيف الدين عبد الله بن محمد الجلاد ناظراً في الثغر المحروس عوضاً عن القاضي شرف الدين حسين ابن علي الفارقي.

وفي اليوم السادس عشر من الشهر المذكور وصل القاضي برهان الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015