المدعي في الجزيرة اليمنية عبد الله بن علي بن محمد الأنف. وفي السابع والعشرين تقدَّم السلطان إلى تهامة. وكان دخوله زبيد يوم الثالث من شهر ربيع الآخر فأقام بها إلى يوم السادس عشر من الشهر المذكور وتقدم إلى الدار المسمى سرياقوس في رأْس الوادي زبيد فأقام هنالك آثام ثم رجع إلى قصره في دار النصر يوم التاسع عشر. وكان ابتداء السبوت يوم الثاني والعشرين منه. ونزل السلطان النخل يوم السبت الثامن من شهر جمادى الأولى. ثم سار إلى البحر يوم الأحد التاسع فأقام به إلى يوم الجمعة الثالث عشر ثم رجع إلى النخل.

وفي شهر جمادى الأخرى وقع حريق في زبيد في ناحية متاجر حسان يوم التاسع منه.

وفي هذا التاريخ تقدم الأمير بهاءُ الدين الشمسي إلى بلاده. وتقدم الأمير فخر الدين السنبلي إلى الجثة مقطعاً بها. وتقدم السلطان من النخل إلى زبيد يوم الخامس عشر. وفي اليوم الثالث عشر وصلت خزانة جيدة من الأمير البهاءِ الشمسي ووصل معها من رؤوس المفسدين نحو من خمسين رأْساً. وفي اليوم الثاني والعشرين تقدم السلطان من زبيد إلى محروسة تعز فكان دخوله تعز أول يوم من رجب.

وفي يوم الجمعة من شعبان وقع في نواحي زبيد مطر شديد واظلم الجو نصف النهار قبل صلاة الجمعة وحصل برق يومئذٍ في ناحية صمع من وادي رمع فأصاب ثلاثة تفر كانوا تحت شجرة هنالك فهلكوا لفورهم.

وفي النصف من شهر شعبان حصل في نواحي عدن زلازل شديدة وأَقامت أياماً وسقط بعض دور عدن وفزعوا عند ذلك إلى تلاوة القرآن وقراءَة البخاري من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الخامس من شهر رمضان وصل القاضي نور الدين علي بن عمر المحلي التاجر الكارمي بهدية جليلة من الديار المصرية إلى السلطان فأكرمه السلطان غاية الإكرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015