ثلاثة أيام. وكانت وفاته في شهر رمضان من السنة المذكورة.

وفيها توفي الأمير الكبير الأجل الخطير الشريف المعظم سلطان الأشراف داود بن محمد بن إدريس بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن حمزة بن سليمان ابن حمزة صاحب صنعاء. وكانت وفاته في قرية المملاح بزبيد فجهزه السلطان بأربعة آلاف درهم ومر بدفنه في تربة قد دفن السلطان فيها بعض ولده وصلى عليه الوزير وحضر دفنه السلطان فمن دونه من سائر الناس ونزل قبره الفقيه سراج الدين عبد اللطيف بن أبي بكر الشرجي وأضجعه فيه السلطان وفقه الله على شفير القبر. وكان شريفاً جواداً عالي الهمة توفي يوم الثامن عشر من ذي القعدة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح عفيف الدين عبد الله بن الفقيه الصالح حسن ابن إبراهيم بن أبي السرور. وكان أوحد عصره علماً وعملاً ورياسة ونفاسة وكان له قبول عند كافة الناس على اختلاف حالاتهم. توفي في ذي الحجة من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح المشهور جمال الدين محمد بن عيسى الزيلعي العقيلي صاحب الحية. وكان أروع أهل العصر وأشدهم خوفاً لله تعالى قلَّ أن يأتي الزمان بمثله رحمه الله تعالى.

وفي سنة تسع وثمانين وسبعمائة تقدم الركاب العالي إلى تعز المحروس فدخلها يوم الثالث من المحرَّم. وفي آخر الشهر المذكور وصل الأمير بهاء الدين الشمسي إلى الأبواب السلطانية بما صحبه من أموال الجهة الشامية وصحبته من التحف والهدايا شيء كثير فأمر السلطان على كافة العسكر أن يخرجوا في لقائه فخرجوا وكان السلطان في دار الشجرة.

وفي شهر صفر افتسَحَ الأشراف الحمزيون من السلطان وأرادوا الرجوع إلى بلادهم ففسح لهم وزوّدهم بستة وخمسين ألف درهم من الجدد الأشرفية.

وفي شهر ربيع الأول اصطلح الإمام همدان وسلموا إليه القلعة وفيرة ولم يبق تحت أيديهم إلا ذمرمر. وكان رئيس الإسماعيلية يومئذ الشيخ فخر الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015