توفي مقتولاً بيد الأشراف الحرانيين. وكان قد هجا الأشراف وعدة من رؤساء العرب وهجا الملوك. وله في مدحهم القصائد المختارة. وكان قتله في ذي القعدة أو في ذي الحجة من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو بكر بن يوسف بن عمر بن إبراهيم النخلي. وكان فقيهاً عارفاً فاضلاً محققاً تفقه في بدايته بجده إبراهيم ابن علي ابن إبراهيم وبعبد الله بن محمد الأحمر الخزرجي. وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه المشهور أبو العتيق القاضي رضي أبو بكر بن أحمد بن عمر الأديب. وكان مولده سنة إحدى وستين وستمائة. وكان فقيهاً بارعاً عارفاً بالفقه والحديث والأصول والمنطق تفقه بعمر بن أبي الغيث وبمشقر ثم انتقل إلى تهامة فأخذ عن بعض بني عجيل ثم عاد بلده فأقام مدة طويلة على طريق النسك ثم سافر إلى مكة وصحب ابن زريق أحد فقهاء تعز فلما عاد من الحج علم به بنو محمد بن عمر فطلبوه وولوه قضاء عدن مستمراً على القضاء بها فلم يتركه بنو محمد بن عمر يسير على مراده بل ألزموه أن يسير على سيرة وضعوها له وألزموه ذلك فضاق فعزل نفسه عن عدن وأقام على قضاء أبين واستمر عوضه في عدن القاضي يوسف بن مضمون فلم يحسن سيرته ففصل وأعيد ابن الأديب في سنة ست وسبعمائة. ولم يزل إلى سنة ست عشرة وسبعمائة على قضاء عدن. ثم استمر قاضي قضاة فاستمر على قضاء زبيد أبو شكل وأقام هو على القضاء الأكبر إلى أن توفي السلطان الملك. لمؤيد واستمر مولانا السلطان الملك المجاهد ففصله وأمر في القضاء الأكبر الفقيه عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الظفاري فارتحل ابن الأديب في سلخ صفر من سنة اثنين وعشرين وسبعمائة ولزم منزله في الزعازع فلما لزم السلطان الملك المجاهد واستمر عمه الملك المنصور في السلطنة وقتل القاضي عبد الرحمن الظفاري استدعى الملك المنصور بابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015