فَقَالَ ابْن المرحل قد نقل بعض المصنفين وَسَماهُ أَن مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة أَن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا بالاعتقاد وَمذهب الْخَوَارِج أَنه يكون بالاعتقاد وَالْقَوْل وَالْعَمَل وبنوا على هَذَا أَن من ترك الْأَعْمَال يكون كَافِرًا لِأَن الْكفْر نقيض الشُّكْر فَإِذا لم يكن شاكرا كَانَ كَافِرًا
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين هَذَا الْمَذْهَب المحكى عَن أهل السّنة خطأ وَالنَّقْل عَن أهل السّنة خطأ فَإِن مَذْهَب أهل السّنة أَن الشُّكْر يكون بالاعتقاد وَالْقَوْل وَالْعَمَل قَالَ الله تَعَالَى {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} وَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تورمت قدماه فَقيل لَهُ أتفعل هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا
قَالَ ابْن المرحل أَنا لَا أَتكَلّم فِي الدَّلِيل وَأسلم ضعف هَذَا القَوْل لَكِن أَنا أنقل أَنه مَذْهَب أهل السّنة
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين نِسْبَة هَذَا إِلَى أهل السّنة خطأ فَإِن القَوْل إِذا ثَبت ضعفه كَيفَ ينْسب إِلَى أهل الْحق
ثمَّ قد صرح من شَاءَ الله من الْعلمَاء المعروفين بِالسنةِ أَن الشُّكْر