هَذَا آخر الحموية الْكُبْرَى وَهِي سِتّ كراريس بِقطع نصف الْبَلَدِي
ألفها الشَّيْخ رَحمَه الله قبل سنة سَبْعمِائة وعمره إِذْ ذَاك دون الْأَرْبَعين سنة
ثمَّ انْفَتح لَهُ بعد ذَلِك من الرَّد على الفلاسفة والجهمية وَسَائِر أهل الْأَهْوَاء والبدع مَا لَا يُوصف وَلَا يعبر عَنهُ وَجرى لَهُ من المناظرات العجيبة والمباحثات الدقيقة فِي كتبه وَغير كتبه مَعَ أقرانه وَغَيرهم فِي سَائِر أَنْوَاع الْعُلُوم مَا تضيق الْعبارَة عَنهُ
وَقد ذكرنَا عَن ابْن الزملكاني فِيمَا تقدم أَنه قَالَ وَلَا يعرف نَاظر أحدا فَانْقَطع مَعَه
وَقد رَأَيْت بِخَط بعض أَصْحَابه مَا صورته
جرى بَين شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رَحمَه الله وَبَين ابْن المرحل
كَانَ الْكَلَام فِي الْحَمد وَالشُّكْر وَأَن الشُّكْر يكون بِالْقَلْبِ وَاللِّسَان والجوارح وَالْحَمْد لَا يكون إِلَّا بِاللِّسَانِ