.. أفْضى الى الله والجنات مَسْكَنه ... عَلَيْهِ من ربه أزكى تحيات
ثمَّ الصَّلَاة على خير الْأَنَام وَمن ... قد خصّه الله من بَين البريات
اخْتَارَهُ لَيْلَة الاسرى لحضرته ... حَتَّى تجلى لَهُ رب السَّمَوَات
فَهُوَ الشَّفِيع الَّذِي ترجى شَفَاعَته ... عِنْد الشدائد فِي يَوْم المجازاة
عَلَيْهِ مني سَلام الله مَا همعت ... سحب وجادت بالزيادات
وَالْحَمْد لله حمدا لَا إنقطاع لَهُ ... أَرْجُو بِهِ من إلهي محو زلاتي ...
وَسُئِلَ النَّاظِم لهَذِهِ القصيدة عَن عمره فَقَالَ نَحْو التسعين ومولدي بِبِلَاد الرّوم وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى وَرَضي عَنهُ
فِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رَحمَه الله نظمها رجل اسْمه جمال الدّين مَحْمُود بن الْأَمِير الْحلَبِي وأرسلها من حلب المحروسة ... يَا دموعي سحى كسحب الْغَمَام ... هاطلات على الخدود سجام
لفراق الشَّيْخ الإِمَام المفدى ... ابْن تَيْمِية ونجل الْكِرَام ...