.. أَتَانَا بِوَصْف الصَّالِحين وحالهم ... وَمَا هم عَلَيْهِ من جميل العقيدة
وَعلمنَا شرع الرَّسُول وَدينه ... بأفصح أَلْفَاظ وأصدق لهجة
وَأَعْلَمنَا أَن النجَاة من الْهوى ... تمسكنا بِالسنةِ النَّبَوِيَّة
وحذرنا من كل زيغ وبدعة ... وَعَن كل طاغ خَارج عَن محجة
وناظر أَرْبَاب العقائد كلهم ... وَبَين من قد ضل من كل فرقة
ورد على أهل الضلال جَمِيعهم ... بأوضح برهَان وأبلغ حجَّة
وَبَين تَكْذِيب الْيَهُود وخبثهم ... وَمَا بدلُوا فِي الْملَّة الموسوية
وَأخْبرهمْ عَن سر أَسبَاب كفرهم ... فتعسا لَهُم من امة غضبية
وَأظْهر أَيْضا لِلنَّصَارَى ضلالهم ... وَمَا أَحْدَثُوا فِي الْملَّة العيسوية
وباحثهم حَتَّى تبين انهم ... سكارى حيارى بالطباع الخبيثة
ورد على كتب الفلاسفة الأولى ... بمنقول أَحْكَام ومعقول حِكْمَة
وَقرر إِثْبَات النبوات عِنْدهم ... وجال عَلَيْهِم كرة بعد كرة
ورد على جهم وجعد بن دِرْهَم ... وَبشر المريس عُمْدَة الْجَهْمِية
زنادقة كم أهلكوا من عوالم ... بِسوء اعتقادات النُّفُوس السقيمة
وجادل أهل الإعتزال جَمِيعهم ... وسل عَلَيْهِم سَيْفه بالأدلة
يَقُولُونَ قَول الله من بعض خلقه ... لقد كبكبوا فِي قَعْر نَار حمية
وباحث أَشْيَاخ الروافض وانثنى ... يقاتلهم بِالدرةِ العمرية
لأنهمو عَادوا خَواص مُحَمَّد ... وَسبوا فهم فِي الأَصْل شَرّ الْخَلِيفَة ...