.. ترى يشتفي قلبِي برؤيتهم على ... رياض الهنا يَوْمًا وتبرد غلتي

وتحيا بهم روحي حَيَاة هنيئة ... مسرمدة التَّنْعِيم فِي روض جنَّة

إِذا سمحوا لي نظرة من جمَالهمْ ... فقد نلْت من رضوانهم كل وصلَة

عَلَيْهِم سَلام الله مَا هبت الصِّبَا ... وَمَا ناحت الأطيار شوقا وحنت

وَقد آن أَن أبدي خفايا صبابتي ... وَأظْهر للعذال أصل رزيتي

وأبكي على من كَانَ يجمع شملنا ... على طَاعَة الرَّحْمَن فِي كل لمحة

وأندب أحزاني بِمَا قد أصابني ... وأنثر اشجاني بنظم قصيدتي

فقدت إِمَامًا كَانَ أوحد عصره ... وَقد فجعت فِيهِ جَمِيع الْبَريَّة ... فقدت إِمَامًا لم يزل متوكلا ... على الله لَا يصغي إِلَى غير سنة

فقدت إِمَامًا كَانَ بِالْعلمِ عَاملا ... وَكَانَ حَقِيقا قامعا كل بِدعَة

أَتَى بِكِتَاب الله وَالسّنة الَّتِي ... علت وارتقت حَقًا على كل مِلَّة

أَتَى بِأَحَادِيث الرَّسُول وَشَرحهَا ... وَعَمن رَوَاهَا بالمتون الصَّحِيحَة

أَتَى بعلوم الْعَالمين جَمِيعهَا ... بزهد وتأييد وَدين وَقُوَّة

أَتَى بأصول الدّين وَالْفِقْه مُجملا ... وفصلها تَفْصِيل من غير شُبْهَة

أَتَانَا بأحوال الرَّسُول حَقِيقَة ... وَسيرَته تسمو على كل سيرة

أَتَانَا بأحوال الصَّحَابَة كلهم ... وَالتَّابِعِينَ الْملَّة المستقيمة

أَتَانَا بأوصاف الْأَئِمَّة كلهَا ... وصنف كتبا فِي صِفَات الْأَئِمَّة ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015