.. خلقت امْرَءًا جلدا على حمل الْهوى ... فلست أُبَالِي بالقلى والتجنب
سَوَاء أرى للوصل تَعْرِيض جؤذر ... وإعراض ظَبْي ألعس الثغر أشنب
وَلم أصب فِي عصر الشبيبة وَالصبَا ... فَهَل أصبون كهلا بلمة أشيب
يعنفني فِي بغيتي رتب الْعلَا ... جهول أرَاهُ رَاكِبًا غير مركبي
لَهُ همة دون الحضيض محلهَا ... ولي همة تسمو على كل كَوْكَب
فَلَو كَانَ ذَا جهل بسيط عذرته ... وَلكنه يُدْلِي بِجَهْل مركب
يَقُول علام اخْتَرْت مَذْهَب أَحْمد ... فَقلت لَهُ إِذْ كَانَ أَحْمد مَذْهَب ...