ومولده فِي الْيَوْم الْحَادِي عشر من الْمحرم سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بحران
وَسمع من أبي الْيُسْر وَالْجمال عبد الرحمن الْبَغْدَادِيّ وَابْن الصَّيْرَفِي وَالشَّيْخ شمس الدّين وَابْن البُخَارِيّ وَخلق كثير
وَحدث وَسمع الْكتب الْكِبَار
وَقد سُئِلَ عَنهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني فَقَالَ هُوَ بارع فِي فنون عديدة من الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول ملازم لأنواع الْخَيْر وَتَعْلِيم الْعلم حسن الْعِبَادَة قوي فِي دينه جيد التفقه مستحضر لمذهبه استحضارا جيدا مليح الْبَحْث صَحِيح الذِّهْن قوي الْفَهم
قلت وَمَا زَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين رَحمَه الله فِي هَذِه الْمدَّة مُعظما مكرما يُكرمهُ نقيب القلعة ونائبها إِكْرَاما كثيرا ويستعرضان حَوَائِجه ويبالغان فِي قَضَائهَا
وَكَانَ مَا صنفه فِي هَذِه الْمدَّة قد خرج بعضه من عِنْده وَكتبه بعض أَصْحَابه واشتهر وَظهر
فَلَمَّا كَانَ قبل وَفَاته بأشهر ورد مرسوم السُّلْطَان بِإِخْرَاج مَا عِنْده كُله وَلم يبْق عِنْده كتاب وَلَا ورقة وَلَا دَوَاة وَلَا قلم وَكَانَ بعد