كتبه مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْبَغْدَادِيّ الْخَادِم للطائفة الْمَالِكِيَّة بِالْمَدْرَسَةِ الشَّرِيفَة المستنصرية رَحْمَة الله على منشئها
الْحَمد لله رب الْعَالمين وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله الطاهرين
مَا ذكره مَوْلَانَا الإِمَام الْعَالم الْعَامِل جَامع الْفَضَائِل والفوائد بَحر الْعُلُوم ومنشأ الْفضل جمال الدّين كَاتب خطه أَمَام خطى هَذَا جمل الله بِهِ الْإِسْلَام وأسبغ عَلَيْهِ سوابغ الْأَنْعَام أَتَى فِيهِ بِالْحَقِّ الْجَلِيّ الْوَاضِح وَأعْرض فِيهِ عَن إغضاء الْمَشَايِخ إِذْ السُّؤَال وَالْجَوَاب اللَّذَان تقدماه لَا يخفى على ذِي فطنة وعقل أَنه أَتَى فِي الْجَواب المطابق للسؤال بحكاية أَقْوَال الْعلمَاء الَّذين تقدموه وَلم يبْق عَلَيْهِ فِي ذَلِك إِلَّا أَن يَعْتَرِضهُ معترض فِي نَقله فيبرزه لَهُ من كتب الْعلمَاء الَّذين حكى أَقْوَالهم والمعترض لَهُ بالتشنيع إِمَّا جَاهِل لَا يعلم مَا يَقُول أَو متجاهل يحملهُ حسده وحمية الْجَاهِلِيَّة على رد مَا هُوَ عِنْد الْعلمَاء مَقْبُول أعاذنا الله تَعَالَى من غوائل الْحَسَد وعصمنا من مخائل النكد بِمُحَمد وَآله الطيبين الطاهرين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
كتبه الْفَقِير إِلَى عَفْو ربه ورضوانه عبد المؤمن بن عبد الحق الْخَطِيب غفر الله لَهُ وللمسلمين أَجْمَعِينَ