وأجرى إِلَيْهَا المَاء ورسم لَهُ بِالْإِقَامَةِ فِيهَا وَأقَام مَعَه أَخُوهُ زين الدّين يَخْدمه بِإِذن السُّلْطَان ورسم لَهُ بِمَا يقوم بكفايته
وَفِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر الشَّهْر الْمَذْكُور قرىء بِجَامِع دمشق الْكتاب السلطاني الْوَارِد بذلك وبمنعه من الْفتيا
وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء منتصف شعْبَان أَمر القَاضِي الشَّافِعِي بِحَبْس جمَاعَة من اصحاب الشَّيْخ بسجن الحكم وَذَلِكَ بمرسوم النَّائِب وإذنه لَهُ فِي فعل مَا يَقْتَضِيهِ الشَّرْع فِي أَمرهم
وأوذي جمَاعَة من أَصْحَابه واختفى آخَرُونَ وعزر جمَاعَة وَنُودِيَ عَلَيْهِم ثمَّ أطْلقُوا سوى الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر إِمَام الجوزية فَإِنَّهُ حبس بالقلعة وسكنت الْقَضِيَّة
وَهَذَا صُورَة الْفتيا وموافقة البغاددة لَهُ وَغَيرهم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله رب الْعَالمين وصلواته وَسَلَامه على مُحَمَّد وَآله
أما بعد فَهَذِهِ فتيا أفتى بهَا الشَّيْخ الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن تَيْمِية رَضِي الله عَنهُ