العلام يجادلون أهل الْأَهْوَاء المضلة حَتَّى يردوهم إِلَى سَوَاء الْملَّة كمجادلة ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا للخوارج المارقين حَتَّى رَجَعَ كثير مِنْهُم إِلَى مَا خرج عَنهُ من الدّين وكمناظرة كثير من السّلف الْأَوَّلين لصنوف المبتدعين الماضين وَمن فِي قلبه ريب يُخَالف الْيَقِين حَتَّى هدى الله من شَاءَ من الْبشر وأعلن الْحق وَظهر ودرس مَا أحدثه المبتدعون واندثر
وَكَانُوا يتناظرون فِي الْأَحْكَام ومسائل الْحَلَال وَالْحرَام بالأدلة المرضية والحجج القوية حَتَّى كَانَ قل مجْلِس يَجْتَمعُونَ عَلَيْهِ إِلَّا ظهر الصَّوَاب وَرجع رَاجِعُون إِلَيْهِ لاستدلال الْمُسْتَدلّ بِالصَّحِيحِ من الدَّلَائِل وَعلم المنازع أَن الرُّجُوع إِلَى الْحق خير من التَّمَادِي فِي الْبَاطِل كمجادلة الصّديق لمن نازعه فِي قتال مانعي الزَّكَاة حَتَّى رجعُوا إِلَيْهِ