وَفِي الْيَوْم السَّادِس وَالْعِشْرين من شعْبَان ورد كتاب السُّلْطَان إِلَى القَاضِي باعادته إِلَى الحكم وَفِيه
إِنَّا كُنَّا رسمنا بِعقد مجْلِس للشيوخ تَقِيّ الدّين وَقد بلغنَا مَا عقد لَهُ من الْمجَالِس وَأَنه على مَذْهَب السّلف وَمَا قصدنا بذلك إِلَّا بَرَاءَة ساحته
وَقد ذكر الشَّيْخ رَحمَه الله صُورَة مَا جرى فِي هَذِه الْمجَالِس مُلَخصا وعلق فِي ذَلِك شَيْئا مُخْتَصرا فَقَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله رب الْعَالمين الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالك يَوْم الدّين وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا ظهير وَلَا معِين وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُول الَّذِي أرْسلهُ إِلَى الْخلق أَجْمَعِينَ صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وعَلى سَائِر عباد الله الصَّالِحين
أما بعد فقد سُئِلت غير مرّة أَن أكتب مَا حضرني ذكره مِمَّا جرى فِي الْمجَالِس الثَّلَاثَة المعقودة للمناظرة فِي أَمر الِاعْتِقَاد بِمُقْتَضى مَا ورد بِهِ كتاب السُّلْطَان من الديار المصرية إِلَى نَائِبه أَمِير الْبِلَاد لما سعى إِلَيْهِ قوم من الْجَهْمِية والاتحادية والرافضة وَغَيرهم من ذَوي