الْعباد تأليف البُخَارِيّ تَحت النسْر
فَغَضب لذَلِك بعض الْفُقَهَاء الْحَاضِرين وَقَالُوا نَحن المقصودون بِهَذَا وَرفعُوا الْأَمر إِلَى قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي
فَطَلَبه ورسم بحبسه
فَبلغ ذَلِك الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فتألم لَهُ وَأخرجه من الْحَبْس بِيَدِهِ وَخرج إِلَى الْقصر إِلَى ملك الْأُمَرَاء وتخاصم هُوَ وَالْقَاضِي هُنَاكَ وَأثْنى على الشَّيْخ جمال الدّين وَغَضب القَاضِي وانزعج
وَقَالَ لَئِن لم يرد إِلَى حبسي عزلت نَفسِي فأرضاه ملك الْأُمَرَاء بِأَن أعَاد الشَّيْخ جمال الدّين إِلَى حَبسه فاعتقله بالقوصية أَيَّامًا
وَذكر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين للنائب مَا وَقع فِي غيبته فِي حق بعض أَصْحَابه من الْأَذَى فرسم بِحَبْس جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن الْوَكِيل وَأمر فَنُوديَ فِي الْبَلَد إِنَّه من تكلم فِي العقائد حل دَمه وَمَاله وَنهب دَاره وحانوته وَقصد بذلك تسكين الْفِتَن وَالشَّر
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع شعْبَان عقد للشَّيْخ تَقِيّ الدّين مجْلِس ثَالِث بِالْقصرِ وَرَضي الْجَمَاعَة بالعقيدة
وَفِي هَذَا الْيَوْم عزل قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين بن صصرى نَفسه عَن الحكم بِسَبَب كَلَام سَمعه من الشَّيْخ كَمَال الدّين بن الزملكاني لَا أحب حكايته