دانيهم وقاصيهم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
قَالَ الْمُؤلف رَحمَه الله
كتبت أول هَذَا الْكتاب بعد رحيل قازان وَجُنُوده لما رجعت من مصر فِي جمادي الْآخِرَة وأشاعوا أَنه لم يبْق مِنْهُم أحد ثمَّ لما بقيت تِلْكَ الطَّائِفَة اشتغلنا بالاهتمام بجهادهم وَقصد الذّهاب إِلَى إِخْوَاننَا بحماة وتحريض الْأُمَرَاء على ذَلِك حَتَّى جَاءَنَا الْخَبَر بانصراف المتبقين مِنْهُم فكملته فِي رَجَب وَالله أعلم
وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على أشرف الْخلق مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَى يَوْم الدّين
قلت وَفِي أول شهر رَمَضَان من سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة كَانَت وقْعَة شقحب الْمَشْهُورَة وَحصل للنَّاس شدَّة عَظِيمَة وَظهر فِيهَا من كرامات الشَّيْخ وَإجَابَة دُعَائِهِ وعظيم جهاده وَقُوَّة إيمَانه وَشدَّة نصحه لِلْإِسْلَامِ وفرط شجاعته وَنِهَايَة كرمه وَغير ذَلِك من صِفَاته مَا يفوق النَّعْت ويتجاوز الْوَصْف
وَلَقَد قَرَأت بِخَط بعض اصحابه وَقد ذكر هَذِه الْوَاقِعَة وَكَثْرَة من حضرها من جيوش الْمُسلمين قَالَ