والنشور"، و"الاعتقاد"، و"الدعوات الكبير والصغير"، و"الزهد"، و"المدخل"، و"الآداب"، و"الترغيب والترهيب"، و"الشعب"، وغيرها، قال إمام الحرمين ما من شافعى إِلَّا وللشافعى في عنقه مِنَّة إلَّا البيهقى فإن له على الشافعى منَّة، لتصانيفه في نصرة مذهبه. قيل إنه سرد الصوم ثلاثين سنة، ولد في شعبان سنة أربع وثمانين وثلثمائة، ومات بنيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ونقل تابوته إلى بلده بيهق من نيسابور.
نسبة إلى جدٍّ له اسمه عباد الهروى أحد الأعيان، أخذ الفقه عن الأستاذ أبى طاهر وأبى عمر البسطامى، وغيرهما، وصنف "المبسوط"، و"الهادى" و"أدب القاضى"، و"المياه"، و"الأطعمة"، و"زيادات الزيادات"، و"طبقات الفقهاء"، مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ثلاث وثمانين سنة. قلت: وولده أبو الحسن صاحب "الرقم" من أئمة أصحابنا المراوزة، ولد سنة خمس وأربعمائة، ومات سنة خمس وتسعين.
نسبة إلى بعض أجداده من كبار تلامذة القفال، والصحيح في هذه النسبة فتح الخاء وكسر الضاد ولكن لنقل هذا اللفظ قالوها بكسر الخاء وسكون الضاد. وهو ختن أبى عبد اللَّه السبَّوى، مات في حدود سنة ستين وأربع مائة، نقل عن الشافعى أنه صحح عدم الاكتفاء بدلالة الصبى في النقل، وهو الصحيح، ونقل أبو زيد مقابله عن النص أيضًا.
رحل إليه نصر المقدسى فتفقه عليه، وتفقه عليه أيضَّا صاحب البحر، والشاشى، مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وصنف كتابًا في الفقه سماه "الإبانة".