وأحد أئمة أصحابنا الجامعين بين الفقه والحديث، وهو من أصحاب الشيخ أبى زيد المروزى، رحل وسمع من دعلج وغيره، ومات فجأة بهراة سنة عشر وأربعمائة. قال أبو عاصم: كان للمذهب سدَّادًا وعلى أهل البدع حسامًا وخرج من مجلسه عدة فقهاء، وكان بهراة قاضيا قريبًا مِن ثلاثين حى وللناس به تبع. قلت: وهو الذى أرسل إليه السلطان محمود بن سبكتكين بغلته الإسماعيلية ليركبها.
صاحب التصانيف في الفقه والشهادات والفرائض والأعداد والضعفاء والمتروكين، أخذ ضعفاء الأزدى عنه، فنقّحه وراجع فيه الدارقطنى، مات حدود سنة عشر وأربعمائة.
من مشاهير أئمة حرجان القاضى، كان عليه مدار الفتيا والتدريس والإملاء والوعظ ببلده جرجان، سمع الكثير من ابن عدى وطبقته وحدث، ومات ببلده سنة ثمان عشرة وأربعمائة عن إحدى وتسعين سنة.
بضم الخاء، نسبة إلى قرية بمرو. ذكره الرافعى في الباب في أركان الطلاق عنه أنه قال: إذا قال لك طلقة لا تقع به شيء وهو الإمام أبو الفضل. قال السمعانى في "الأنساب" إمام فاضل متبحر في المذهب، تفقه على أبى طاهر السنجى، روى لنا عنه ابناه