أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى اللَّه وإلى الزهد في الدنيا. مات بنيسابور سنة سبع وأربعمائة.
سبط الإمام أبى المعالى المعروف بالفخر. مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
من أهل حلب، كان يدرس بمدرسة الرحاحين بها. قال ابن النجار: كان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعى، وكان زاهدًا ورعًا مات بمكة سنة تسعين وخمسمائة.
من أهل جيلان، سكن بغداد، وكان رجلًا صالحًا يأوى الخراب. تفقه على أسعد الميهنى، وسمع من القاضى أبى المحاسن الرويانى وغيره قاله ابن السمعانى، قال وسمعته يقول: سمعت إمام الحرمين يقول: أتى مخلد الفراوى، قال: كنت بمكة فرأيت شيخًا من أهل المغرب يطوف ويقول:
"تمتع بالرقاد على شمال ... فسوف يطول نومك باليمين
ومنع من يحبك من تلاق ... فأنت من الفراق على يقين".
وأنشد عنه:
"كانت لقبى أهواء مفرَّقة ... فاستجمعت مدارك العين أهوائى
فصار يحسدنى من كنت أحسده ... فصرت مولى الردى مذ صرت مولاى
تركت للناس دنياهم ودينهم ... شُغلًا بحبك يا دينى ودنياى".
مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
من أهل واسط، تفقه ببغداد على يوسف الدمشقي وغيره، وكان يتكلم في المسائل