للطالبين، مات بحماة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وتسعين سنة أجازه جماعة بالإفتاء.

1659 - يحيى بن على بن تمام بن يوسف السبكى القاضى صدر الدين.

تفقه على السديد التزمنتى والظهير أيضًا، وقرأ الأصول على القرافى وكان عارفًا بها، وسمع الحديث من ابن خطبب المزة وغيره، وتقضَّى ببعض البلاد المصرية، ثم درَّس بالسيفية بالقاهرة إلى حين وفاته سنة خمس وعشرين وسبعمائة، ودفن بالقرافة، وولد ولده أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف إمام بارع تفقه على السنباطى وغيره وأجازه الدمياطى، وقرأ بالسبع على أبى حيان، ودرس بالسيفية المذكورة، وناب في القضاء، ثم انتقل إلى دمشق وناب في القضاء، ودرس بالركنية الجوانية، وكان دينا وفى قراءة الحديث ينسخ وحده حضرت إقراءه فوجدته بارعًا فصيح اللسان، مات بدمشق سنة أربع وأربعين وسبعمائة عن أربعين سنة، وولده بدر الدين مات تاسع شوال من سنة إحدى وسبعين بالقدس الشريف زائرًا له، وكان فاضلًا حسنًا درس مكان والده بالبرانية وتقضَّى العساكر بدمشق وناب بها، وأخبرت أن مولده سنة ست وثلاثين، وابن عمه أبو البقاء الإمام العلامة شيخنا قرأت عليه الفقه والعربية، وسمعت عليه الأصول، ثم انتقل إلى دمشق سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وناب بها، ثم وليها استقلالًا، ثم عزل ثم عاد إلى البلاد المصرية، وولى قضاء العساكر بها والوكالة واستناب لقاضي القضاة عز الدين بن جماعة ثم ولى قاضيًا للقضاة بها لما خلع قاضى القضاة عز الدين نفسه من القضاء.

1660 - يونس بن عبد الحميد بن على الأرمنتى.

نسبة إلى أرمنت من الصعيد، ولد سنة أربع وأربعين وستمائة، تفقه على المجد القشيرى وأجازه بالفتوى، وأعاد بالشريفية بمصر، وسمع الرشيد العطار وغيره، وصنف الجمع، والفرق، والخلاف، وولاه قاضى القضاة تقى الدين ابن بنت الأعز قضاء أخميم، ثم لم يزل ينتقل إلى أن تولى الأعمال القوصية فأقام بها مدة، ثم مات ملسوعًا سنة خمس وعشرين وسبعمائة بظاهر قوص، أنشدنا عنه قاضى القضاة عز الدين بن جماعة من شعره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015