بالحكم ببعض نواحى القاهرة، وتفقه عند القطب السنباطى، ومات سنة سبع وعشرين وسبعمائة، والصقلى بفتح الصاد والقاف قال السمعانى في الأنساب: كذا رأيته بخط عمر الرواسى مضبوطًا وهى نسبة إلى حزيرة صقلية في بحر الروم وهى مشهورة. قلت: وضبطها الحسن بن على الكوفي في أنسابه بفتح الصاد وكسر القاف.
قرية من نواحى السلطانية، ويعرف أيضًا بالحطين، صاحب التصانيف شرح المصابيح، ومختصر ابن الحاجب، والمنهاج، والتلخيص، وصنف أيضًا في المنطق، وكان إمامًا في النقليات، والعقليات، مات بارًا سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وكان والده أيضًا فاضلًا.
إمام أهل عصره في النحو، والتصانيف، له "البحر المحيط في التفسير"، و"شرح التسهيل"، و"الإرشاد" وغير ذلك، وكانت له معرفة بالقراءات، ودرس بالقبة المنصورية في الحديث وبالجامع الطولونى في التفسير، وتذهب للشافعى، فاختصر منهاج النووي، وسمع الحديث من ابن خطيب المزة وغيره، سمعت عليه وأجاز لى، ولد في أخريات شوال سنة أربع وخمسين وستمائة، ومات عشية السبت ثامن وعشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة بمنزله بظاهر القاهرة، ودفن بمقابر الصوفية، ومن شعره:
"عُداتى لهم فضل عليَّ ومنَّة ... فلا أذهب الرحمن عنَّى الأعَادِيَا،
هم بحثوا عن ذلتى فاحتنبتها ... وهم نافسونى فاجتنبت المعاليا".