والد الشيخ صدر الدين، كان رجلًا عالمًا فقيهًا أصوليًا ذكيًا فصيحًا دينًا، ولد بدمياط واشتغل على عمه الشيخ صدر الدين وعلى غيره، درس بالمشهد الحسينى وبالشامية البرانية والمعداوية، وكان يرسم بها للشيخ شهاب الدين بن الأنصارى فقايضه عنهما بالمشهد الحسينى كما سلف، وناب في الحكم مدة عن العلم الأخنائى ثم ترك، ومات ليلة الأربعاء تسع عشرة شهر رجب من سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، كان والدى يقرئه العربية -سقى اللَّه ثراه.
ولد بالموصل وأخذ عن أبيه وعن الايكى، وقدم دمشق من بلاده هو وأخوه قاضى القضاة إِمام الدين وناب في القضاء عن أخيه، ثم ولى خطابة دمشق فأقام بها مدة، ثم ولى القضاء بالشام ثم بالقاهرة ثم أخرج منها إلى الشام فمات قاضيًا بها سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وسبعين سنة -سامحه اللَّه- مما يحكى عنه من سماحة نفسه، له تلخيص في المعانى والبيان والإيضاح.
شارح التنبيه إلا الربع الأول منه فإنه لم يره، وسمعت من يحكى أنه لم يصنفه، وفيه فوائد جليلة مع اختصاره، وكان فقيهًا ورعًا، ولد سنة ستين وستمائة، وسمع ابن البخارى وناب في الحكم عن الشيخ تقى الدين وغيره، ومات سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وولى تدريس المعزية بمصر وهو غائب عنها في حاجة بعض إخوانه.