من أولاد الحارث بن مسكين أحد المالكية المعاصرين للشافعى، كان أحد الأعيان الصلحاء والمدرسين بالمدرسة الصلاحية بجوار الإمام الشافعى، وروى عن الرشيد العطار، وكان عُيِّن لقضاء دمشق، فامتنع لمفارقة الوطن، وكتب ابن الرفعة تحت خطه على فتوى جوابى كجواب سيدى وشيخى، مات سنة عشر وستمائة.
إمام كبير، وله يد طولى في الفرائض، وله فيها نظم حسن، سمعته على من سمعه عليه، ولى الحكم في أماكن عديدة ومكث قريبًا من خمسين سنة حاكمًا، وناب بدمشق أيضًا، سمع ابن خليل وغيره، مات سنة ست وسبعمائة، ودفن بسفح قاسيون، وكان مولده تقريبًا سنة ثلاثين وستمائة.
خطيب دمشق ومفتى المسلمين وشيخ دار الحديث الأشرفية بعد النووى، ولد بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وسمع الحديث من ابن الصباغ وغيره، وأفتى ودرَّس بالناصرية الجوانية وبالشامية البرانية واستمر بالأشرفية سبعًا وعشرين سنة، مات سنة ثلاث وسبعمائة، وهو الذى جدد عمارة دار الحديث بعد خرابها في سنة عاران.
- وفاروق من أعمال شيراز- شيخ المستنصرية، وكان عارفًا بالفقه والأصلين والعربية، مات سنة ست وسبعمائة.
قاضى القضاة بالعراق، وجمال الدين أبو محمد بن العاقولى الواسطى ثم البغدادى. ولد ببغداد سنة ثمان وستين وستمائة، ودرس بالمستنصرية خمسين سنة، ومات ببغداد