قاضى المحلة وهو المعروف بابن القليوبى، صنف مصنفات كثيرة منه "شرح السنة" رأيته بخطه، وكان دينًا صالحًا، حدث عن ابن الجميزى، مات سنة تسع وثمانين وستمائة قاله الذهبى، وولده فتح الدين أحمد كان فقيهًا أديبًا كريمًا، ومن شعره:
"أرسلت لى بسيرا حبيبته ... نوى عار فلبس حبر وجلباب
ولأن تباعدت الجسوم فودّنا ... باقٍ ونحن على النرى أحباب".
مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
سمع، وعنه الدمياطى، ومات سنة سبع وستين وستمائة، وقد نيف على الثمانين.
الإربلي مدرس الكلابية، مات كالذى قبله.
قاضى القضاة بالديار المصرية بعد موت القاضى تقى الدين بن رزين في رجب سنة ثمانين وستمائة، ثم أخذ منه قضاء القضاة بالقاهرة والوجه البحرى وأعُطى لابن الخُوى، مات سنة خمس وثمانين كما أرَّخه البرزالى.
صنف "الكامل في التاريخ"، "ومعرفة الصحابة"، "ومختصر الأنساب"، ولد بالجزيرة العمرية سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وسمع بالموصل من خطيبها وغيره، وقدم الشام رسولا وحدَّث بحلب ودمشق، ومات سنة ثلاثين وستمائة.