لأصحابه: حضركم من يفيد ولا يستفيد، وقال ابن خزيمة وقد سئل عن مسألة بعد أن شيع جنازة أبى عبد اللَّه: لا أفتى حتى يواريه لحده، ولا توفى الحسن بن محمد القيِّانى قدم أبو عبد اللَّه للصلاة عليه فصلى ولما أراد أن ينصرف فدمت دابته فأخذ أبو عمرو الخفاف باللجام وابن خزيمة بالركاب، وأبو بكر الجارودى وإبراهيم بن أبى طالب يسويان عليه ثيابه فمضى ولم يكلم واحدًا منهم، وكان يقدم لسنانيره من كل طعام يأكله.
نزيل مكة، أحد الأعلام صاحب "الإجماع" و"الإشراف" و"الأوسط" و"التفسير" و"الإقناع" ومصنفاته شاهدة بعدم تقليده لكن ذكره أبو إسحاق في طبقاته وقال: مات سنة تسع أو عشر وثلثمائة وفيه نظر. قال ابن عمار: لقيه وسمع منه سنة ست عشرة وثلثمائة، وأرخ ابن القطان الفاسى وفاته سنة ثمان عشرة.
الحافظ صاحب "المسند" شديد المناظرة للحنفية، قال أبو إسحاق المزكى سمعته يقول: ختمت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه اثنى عشر ألف أضحية، وقال محمد بن أحمد الدقاق: رأيته يضحى في كلّ أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون. مات سنة ثلاث عشرة وثلثمائة بنيسابور.