ومختصرًا في أصول الفقه ومقدمة في العربية، كان شيخ المذهب بقوص، وتفقه عليه جماعة، وعن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه قيل له: ليس بالصعيد مثل هذين الشابين هو والشيخ تقى الدين القشيرى وقال: ولا في المدينتين. ولد سنة خمس عشرة وستمائة بدشنا من أعمال الصعيد، ومات سنة سبع وستين وستمائة بمدينة قوص، وولده أبو الفتح محمد فقيه محدث أديب سمع الحافظ عبد العظيم أيضًا، وتفقه على والده وغيره، ودرس بالأفرمية كأبيه، ومن شعره:
"ليت مدا صدت حيثما ... أتى للوصل يشفى عليّ عَلَتىْ
لولم أرض نفسى بصبر ... غدا ساعة صد جنبى جَنَتْ"
وله أيضًا:
"والحال أبدت لمن تميزها تعجبا .. بينا مصدر أو صفة"
وله أيضًا:
"تعزز بأملى فخضعت ذلًا ... وأفرط في الصدود فقلت مهلًا
فقلل من جفاك على مُعنى ... وخذ بالوصل منك فقال لا لا"
وله أيضًا:
"عجرت عن قصة الصبيب ... عن قصمة أخذ الشواب آن وصفه"
مات ليلة الجمعة ثالث شوال من سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بقوص.
تفقه على الفخر بن عساكر حقى برع وساد وأفتى ودرس وسمع وأسمع، مات سنة ثلاث وستين وستمائة.
العلامة شيخ الشيوخ شرف الدين أبو محمد الأنصارى الدمشقى الأديب الصاحب