تفقه على الخطيب ضياء الدين الدولعي فبرع ودرس وحدث وروى عن أبيه وغيره، وروى عنه المنذري وغيره، ولى قضاء المعز وهو ابن خمس وعشرين فأقام بها خمس سنين وله:
"وليت الحكم خمسًا هن خمسُ ... لعمرى والصبا في العنفوان،
فلم يضع الأعادى قدر شأنى ... ولا قالوا فلان قدر شأنى".
وتكلم فيه عمر بن الحاجب وقال: كان فيه مرارة وفحش. وكان قد ترك الفقه واشتغل بغيره ولم يكن محمود السيرة كذا قال، مات سنة ثلاثين وستمائة.
سمع وكتب ورحل، وله شعر حسن، وتوفى وهو يطلب بين الهند واليمن في سنة اثنين وعشرين وستمائة، وكان أبوه من كبار الشافعية، وعمه قاضى القضاة بمصر. سلفا في الطبقة التى قبل هذه، الأول في طبقة أصحاب الوجوه، والثانى في الطبقة التى تليها.
عبر خراسان وقرأ على الفخر الرازي، وصنف الكثير، وقتل فيمن قتل بنيسابور في سنة ثمان عشرة وستمائة.
الفقيه سمع الحديث من الحافظ أبى موسى وغيره، وولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة، قال ابن النجار: وتركته حيًا بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة.