السمعانى وقال: وهو أستاذى في علم الخلاف، لا تحضرنى وفاته.
صنف له الإمام أبو بكر الشاشى الحلية، وهو الذى يقال له المستظهرى، فلذلك ذكر في طبقات الشافعية، مات بعلة الجوانيق سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
بفتح الباء الحنبلى أولًا ثم الشافعى آخرًا، اشتغل على الغزالى والكيا وأبى بكر الشاشى، وبرع في المذهب ودرس بالنظامية ثم عزل، وصنف في أصول الفقه: "البسيط"، و"الوسيط"، و"الوجيز" وغيرها، وكان يشتغل من وقت السحر إلى عشاء الآخرة، وازدحم الناس عليه، ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة، مات سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وقال ابن خلكان: سنة عشرين.
ذو المصنفات في الوعظ درس بالنظامية قليلًا، رماه ابن طاهر بالكذب، ونبزه ابن الجوزى بأشياء آخر، كان يقول: الفقهاء أعداء أرباب المعانى. وذكر له ما ينكر، مات بقزوين سنة عشرين وخمسمائة، وقرأ القارئ بين يديه يومًا {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} (?) الآية. فقال: شرفهم بياء الإضافة إلى نفسه بقوله يا عبادى، ثم أنشد.
"وهان علَىّ اللوم في جَنْب حبِّها ... وقول الأعادى إنه لخليعُ
أصَمُّ إذا نوديتُ باسمى ... وإننى إذا قيل لى يا عبدها لسميع".
ومن شعره: