عمِّر وتوفى في حدود الأربعمائة، أفتى بالرى قريبًا من ستين سنة.
نسبة إلى نَخِب -بلدة من بلاد ما وراء النهر- عُرِّبتْ فقيل لها نسف، أحد أئمة التصوف، ذكره ابن الصلاح في طبقاته، كتب الحديث الكثير وسمع ونظر في كتب الشافعى، مات بالبادية قيل تهشته السباع سنة خمس وأربعين ومائتين، قال الخطيب: ذكر له كرامات ينشرح بها الصدر منها: رد تلك الألف دينار، ومنها حكاية البيض، ووقف خمسة وخمسين وقفة، وقدم بغداد غير مرة واجتمع بها مع الإمام أحمد فينبغى إذن أن يذكر هذا في غير هذه الطبقة.
صاحب التجمل كان فارس شافعيًا، وكذا ابنه في أوائل الحال، ثم انتقل إلى مذهب مالك، ومات سنة خمس وتسعين وثلثمائة، وأما والده فلا تحضرنى وفاته.
مسند نيسابور في زمنه، مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وقد سلف ذكر أخيه عبد الرحمن وسيأتى ذكر أخيه الآخر.
الأديب الفقيه، سمع أبا حامد بن بلال وغيره، وكان تاركًا لما لا يعنيه، مات سنة خمس وسبعين وثلثمائة عن تسع وخمسين سنة.