وكان مولده سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
نزيل قرطبة ويعرف بعبيد الفقيه، أخذ عن الإصطخرى وغيره، وناظر عنده، صنف في الفقه والقراءات والفرائض وتكلم فيه، مات سنة ستين وثلثمائة عن خمس وستين سنة.
أحد الأئمة من أصحاب أبو الحسن الأشعرى، صحبه بالبصرة مدة وهو ذاك التأليف في تأويل الأحاديث المشكلة الواردة في الصفات، ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى وقال: صاحب الأصول والعلم الكثير. وقال أبو عبد اللَّه الحسين بن أحمد الأسدى: هو الفقيه المصنف للكتب في أنواع العلوم، ومنها "تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في المصنفات"، وصحب الشيخ أبا الحسن الأشعرى، وكان متقنًا حافظًا للفقه والكلام والتفاسير والمعانى وأيام العرب فصيحًا مبارزًا في النظر، ما رؤى في أيامه مثله، ومن شعره:
"ما ضاع مَن كان له صاحب ... يقدر أن يصلح مِن شأنه
فإنما الدنيا وإخوانها ... وإنما المرء بإخوانه".
درس الفقه على منصور بن إسماعيل الفقيه وصنف فيه، مات سنة ست وستين وثلثمائة.
من تلامذة ابن جرير الطبرى. لم يكن عندهم بذاك قال: لما تزوجت