سمع الربيع بن سليمان ثقة، توفى سنة ثلاثين وثلثمائة جاوز المائة.
قال الحاكم فيه: العدل الأديب المفسر الأوحد من أقرانه. سمع أبا عبد اللَّه البوشنجى، وطبقة من المشايخ قبله، وروى عنه أبو على الحافظ، وذكر أنه مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة قال: وسمعت أبا على يقول غير مرة: الناس يتعجبون من حفطنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبرى يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شئ منها لعجزنا عنه، وما أعلم أنى رأيت مثله، وأطال الحاكم في ترجمته، وذكر أنه سمعه يقول الشفق، الحمرة لأن اشتقاقه من الخجل والخوف قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} (?) أى خائفون، وإذا خاف الإنسان وخجل احمرت وجنتاه وفيه تأييد لأهل الحديث الشافعى وغيره، وأنه سمعه يقول: الركب أصحاب الجمال والركبان أصحاب الدواب. قال تعالى: {أَوْ رُكْبَانًا} (?). وقال: {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} (?).
يعنى به الجمال وأنه سمعه يقول في حديث عائشة: "أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان يصلى والشمس في حجرتها قبل أن يظهر". (?) يظهر: يغلب، والظهور: الظفر بالشئ والاطلاع عليه تقول العرب: ظهرنا على العدو، واللَّه أظهركم عليه، وتقول: قد أظهره عليه أى قد اطلع عليه وأنه أنشد لنفسه:-
"ثلاثة عن غيرها كافية ... وهى الغنا والأمن والعافية".
وذكر العبادى في الطبقات أن ابن خزيمة ذكر في المأثور من أسماء اللَّه المقيت قال: