قال أبو الحسين الرازى: كان واسع العلم جليلًا فاضلًا لم يكن في آل شافع بعد الإمام أجلَّ منه، له مفردات منها أنه لا يرى قضاء الصلاة المتروكة عمدًا كمذهب الظاهرية، كذا حكاه ابن كج فيما نقله ابن الأستاذ في شرح الوسيط في سجود السهو، ومنه ما تقدم في السعى والمبيت بمزدلفة وقد وافقه غيره على ذلك، ومنه أنه إذا إنخرم على المعتدة شهر انخرم الجميع حكاه في المذهب، ومنه أنه لا يشترط النصاب في السرقة، ومنها إذا كان لبن المرأة لرجل إن المرتضع يكون ابنًا لها دونه فيه حديث في أبى داود.
تقدم في الطبقة الثالثة.
تقدم في الرابعة.
أخذ عن ابن دريد شرح مقصوديه، وأخذ عن ابن الأنبارى وغيره، وروى مختصر المزنى عن أبى بكر بن زياد، ونصر في إعرابه مذهب الشافعى في البسملة وأنها من أولها. ومن شعره:-
"إذا لم يكن صدر المجالس سيدًا ... فلا خير فيمن صدرته المجالسُ،
وكم قائل مالى رأيتك راجلًا ... فقلت له من أجل أنك فارسُ".
مات بحلب سنة سبعين وثلثمائة قاله ابن خلكان.
سبق في الثالثة.
سبق في الطبقة الحادية بعد العشرين.