مصنف "التعجيزين" وشرحه، وصل منه إلى أثناء ربع النكاح، تقضَّى بالجانب الغربى من بغداد، ومات سنة سبعين أو إحدى وسبعين وستمائة، وقد جاوز السبعين.
العلامة شيخ الشافعية نجم الدين مصنف "اللباب"، "وشرحه العباب"، "والحاوى الصغير"، كان من كبار علماء قزوين صنف "الحاوى" لولده الفقيه جلال الدين محمد فحفظه، وبرع أيضًا في الفقه، ودرَّس وصنف وعاش نحوًا من ثمانين سنة، توفى الوالد نجم الدين في حدود سنة سبعين وستمائة ذكره الذهبى في "سير النبلاء" فيما وقفت عليه بالقدس الشريف قال: وحدثنى الشهاب الواسطى أنه مات في ثامن المحرم سنة خمس وستين وستمائة. وقد شاخ وتوفى ولده جلال الدين سنة تسع وسبعمائة حدثنى بذلك الفقيه محمد الهمدانى قال: ومن تلامذته صاحب الحاوى الشيخ سعد الدين بيله الجيلى، وله إجازة من عفيفة الفارقانية، روى عنه بالإجازة صدر الدين بن حمويه.
سمع من والده قاضى القضاة جمال الدين وغيره، وروى عنه الحافظ شرف الدين الدمياطى وغيره، وبرع وأفتى ودرَّس وناب عن أبيه في الحكم مدة ثم عزل ودرَّس بالغزالية مدة، وباشر الخطابة مدة، وولى مشيخة دار الحديث بالأشرفية بعد ابن الصلاح فبقى نحو عشرين سنة فيها إلى أن توفى سنة اثنين وستين، ثم وليها أبو شامة ثلاث سنين