تفقه على المتولى والغزالى وغيرهما, ودرَّس بالنظامية مدة، وبرع في المذهب والخلاف والأصول، ولد سنة اثنى وستين وأربعمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وصلّى عليه ولده أبو سعد ودفن بتربة الشيخ أبى إسحاق.
تفقه على الشيخ نصر وبرع في العلم، وعنه صاحب الذخائر، ولد بالمقدس سنة اثني وأربعين وأربعمائة، وسمع الخطيب وغيره، ودخل مصر بعد السبعين وأربعمائة فسمع، وروى محنه السلفي وقال: كان من أفقه الفقهاء بمصر وعليه قرأ أكثرهم. مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة كما قاله ابن نقطة، وقال الذهبى في "العبر": سنة ثمان عشرة أو في السنة التى قبلها فاللَّه أعلم. من مصنفاته "أحكام التقاء الختانين".
صاحب "العدة" العلامة أبى عبد اللَّه البطرى، ولد ببغداد سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وكان والده من أعيان أصحاب الشيخ أبى إسحاق، وقرأ هو أيضًا على الشيخ أبى إسحاق وتفقه ثم سمت نفسه إلى تدريس النظامية فوليها، وعزل بأسعد الميهنى ثم عزل فأنفق أموالًا جزيلة في ذلك لو أراد أن يبنى بها مدرسة كاملة لفعل قاله ابن السمعانى، مات سنة ثلاثين أو إحدى ثلاثين وخمسمائة.