العقد الفريد (صفحة 787)

سوء الجوار

ومنه قولهم: لا ينفعك من جار سوء توقّ، والجار السوء قطعة من نار.

ومنه: هذا أحقّ منزل بترك.

ومنه قولهم: الجار قبل الدار، الرفيق قبل الطريق.

ومنه قولهم: بعت جاري ولم أبع داري. يقول: كنت راغبا في الدار، إلا أني بعتها بسبب الجار السوء.

سوء المرافقة

أنت تئق وأنا مئق فمتى نتّفق. التئق: السريع الشر. والمئق: السريع البكاء؛ وقال:

الممتلىء من الغضب. والتئق والمئق مهموزان.

وقولهم: ما يجمع بين الأروى «1» والنّعام. يريد أن مسكن الأروى الجبل ومسكن النعام الرمل. والأروى، جمع أرويّة.

ومنه: لا يجتمع السّيفان في غمد.

ومنه: لا يلطاط هذا بصفري. أي لا يلصق بقلبي.

العادة

قالوا: العادة أملك من الأدب.

وقالوا: عادة السّوء شرّ من المغرم.

وقالوا: أعط العبد ذراعا يطلب باعا.

ترك العادة والرجوع إليها

منه قولهم: عاد فلان في حافرته. أي في طريقته. ومنه قوله تعالى: أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ

«2» . ومنه: رجع فلان على قروائه «3» . ومنه الحديث: «لا ترجع هذه الأمّة عن قروائها» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015