العقد الفريد (صفحة 786)

الجد في طلب الحاجة

أبل عذرا وخلاك ذمّ. يقول: إنما عليك أن تجتهد في الطلب وتعذر، لكيلا تذم فيها وإن لم تكن تقضى الحاجة.

ومنه:

هذا أوان الشّدّ فاشتدّي زيم «1»

وقولهم: درّب عليه جروتك. أي وطّن عليه نفسك.

ومنه اجمع عليه جراميزك «2» ، واشدد له حيازيمك «3» .

وقولهم: شمّر ذيلا، وادّرع ليلا.

ومنه: ايت به من حسّك وبسّك «4» .

ومنه قول العامة: جيء به من حيث أيس وليس. والأيس: الموجود. والليس:

المعدوم.

التأني في الأمر

من ذلك قولهم: ربّ عجلة تعقب ريثا.

وقولهم: المنبتّ «5» لا أرضا قطع ولا ظهرا «6» أبقى.

وقال القطامي:

قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزّلل

ومنه: ضحّ رويدا. أي لا تعجل. والرّشف أنقع. أي أروى يقال: شرب حتى نقع.

ومنه: لا يرسل السّاق إلا ممسكا ساقا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015