العباس، وشقران مولاه، ويقال: أسامة بن زيد: وهم تولوا غسله وتكفينه وأمره كلّه، وكفّن في ثلاثة أثواب بيض سحولية «1» ليس فيها قميص ولا عمامة؛ واختلف في سنّه. فقال عبد الله بن عباس وعائشة، وجرير بن عبد الله، ومعاوية: توفي وهو ابن ستين سنة. وقال عروة ابن الزبير وقتادة: اثنتين وستين سنة.
هو عبد الله بن أبي قحافة، واسم أبي قحافة: عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة.
وأمّه أمّ الخير ابنة صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
وكاتبه عثمان بن عفان؛ وحاجبه: رشيد مولاه، وقيل كتب له زيد بن ثابت أيضا؛ وعلى أمره كله وعلى القضاء عمر بن الخطاب، وعلى بيت المال أبو عبيدة بن الجراح ثم وجهه إلى الشام؛ ومؤذنه سعد القرظ مولى عمار بن ياسر.
قيل لعائشة: صفي لنا أباك. قالت: كان أبيض، نحيف الجسم، خفيف العارصين، أجنأ «2» ، لا يستمسك إزاره، معروق الوجه، غائر العينين، ناتيء الجبهة، عاري الأشاجع، أفرع.
وكان عمر بن الخطاب أصلع، وكان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم.
وقال أبو جعفر الأنصاري: رأيت أبا بكر كأن لحيته ورأسه جمر الغضى.
وقال أنس بن مالك: قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة وليس في أصحابه أشمط «3» غير أبي بكر، فغلفها بالحناء والكتم «4» .