في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه" (?) . وحديث ابن عباس في وصية النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" (?) . وفي الصحيح: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" (?) . وقال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لكُمْ} (لأنفال: من الآية 9) وقال تعالى: {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلكَ آمِنْ} (الأحقاف: من الآية 17) , وقال صلى الله عليه وسلم حين آتاه أناس من أصحابه يستغيثون به من منافق كان يؤذيهم: "إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله" (?) . وقال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لهُ} (الزمر: من الآية 54) وقال: {وَتُوبُوا إِلى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور: من الآية 31) وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي قال: أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد: "عرف الحق لأهله" (?) . وقال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلقِ} (الفلق:1) السورتين.
ومن أعظم العبادة الطاعة في تحليل ما حرم الله تعالى وتحريم ما أحل, وقد سمى الله ذلك عبادة. قال تعالى: {يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} (مريم: من الآية 44) وقال تعالى {أَلمْ أَعْهَدْ إِليْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا