مشهور خرجه مسلم (?) .
فالحاصل أن الرياء يحبط العمل, إذا كان القصد اتفاقا, فإن كان طارئا في أثناء العمل فمحل خلاف بين أئمة السلف, هل يبطل كله أو يثاب على نيته الأولى؟ وأما إذا عمل لله خالصا ثم ألقى الله له الثناء في الناس, ففرح بفضل الله ورحمته, فلا يضر. فقد خرج مسلم عن حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير ويحمده الناس عليه فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" (?) .
وخرج الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله , الرجل يعمل العمل فيسره, فإذا أطلع عليه أعجبه قال: "له أجران: أجر السر وأجر العلانية" (?) .
وبالجملة فليس على النفس شيء أشقُّ من الإخلاص؛ لأنها لا نصيب لها فيه (?) , وبما ذكرته لمن تدبر وعقل أمر الله ونهيه كفاية.