هُمْ يُوقِنُونَ} (البقرة:4) .

وقوله: {وَمَلائِكَتِهِ} أي: وهم الأجسام النورانية, أي: يؤمن بأنهم عباد له مكرمون, وأنهم سفراء الله بينه وبين خلقه, متصرفون فيهم كما أذن, صادقون فيما أخبروا به عنه, وأنهم بالغون من الكثرة ما لا يعلمه إلا الله {وَمَا يَعْلمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ} (المدثر: من الآية 31) .

وقوله: {كُتُبِهِ} أي: أنها منزلة من عنده, وأنها كلامه [القائم بذاته المنزه عن الحروف والصوت] . (?)

وقوله: {وَرُسُلِهِ} أي: يؤمن بأنه تعالى أرسلهم إلى الخلق؛ لهدايتهم وتكميل معادهم ومعاشهم, وأنه أيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم, فبلغوا عنه رسالته.

وقوله: {وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} هو من الموت إلى ما يقع يوم القيامة.

ولا شكَّ أن الإيمان بالرسل يلزم منه الإيمان بجميع ما أخبروا به من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015