يحشرني في زمرته وأصحابه والاتباع, وأن لا يجعلني ممن ضل سعيه وبطل عمله وضاع. وأعوذ بك اللهم من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع, ودعاء لا يسمع, ونفس لا تشبع. نعوذ بك اللهم من شر هؤلاء الأربع. والحمد لله الذي هدانا لهذا, وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين, إنك حميد مجيد.
وكان الفراغ من جمع هذه الدرر, وتسطير هذه الغرر, في رابع يوم من صفر عام 1216هـ ألف ومائتين وستة عشر, أحسن الله لنا الختام, وتجاوز عما اقترفناه من الآثام, ولا يؤاخذنا بما سعت الأقدام, وطغت به الأقلام, وطفحت فيه الأفهام, فهو أهل التقوى وأهل المغفرة, وأهل الفضل وقبول المعذرة.. إنه على ما يشاء قدير, وبعباده لطيف خبير.
وكان الفراغ من نسخ هذه الرسالة الجليلة المقدار نهار ثالث وعشرين من صفر المذكور, بقلم أحوج العباد إلى عفو ربه الجبار, محمد بن علي بني النجار. غفر الله له وللمسلمين القائمين بالدين, ولمن ألفها, وقرأها, وطالع فيها, وتأمل معانيها, وامتثل أوامرها, وانتهى عن مناهيها.
غفر الله للجميع بمنه وكرمه.. أمين